كشف مدرب الفريق الأول لكرة القدم بنادي نجران مراد العقبي أنه كان قد لوح بالاستقالة من تدريب الفريق قبل فترة بسبب ظروفه الخاصة لكنه فضل
الاستمرار لحوجة الفريق له في ذلك الوقت وإنه لم يقل, مشيرا إلى أن مسألة الإقالة أو الاستقالة غير مهمة بالنسبة له لأن المدرب المحترف يجب أن يعلم أن أي فريق يدربه سيكون محطة من محطات حياته, وأكد العقبي أنه ساهم في تطوير الفريق وحقق معه نتائج إيجابية وأنه كان يخطط لإحداث نقلة، وقال: وصلت بالفريق إلى دور الأربعة في مسابقة كأس ولي العهد وكنا قريبين من النهائي لولا اصطدامنا بفريق كبير بحجم الهلال وقبلها أخرجنا الاتحاد, أعتقد أن هذا إنجازاً ربما لا يتكرر لنجران, وتحدث العقبي عن الكثير من القضايا التي ارتبطت بمسيرته مع تدريب نجران في هذا الحوار:
ـ حضرت في نهاية الموسم الماضي وحاليا تغادر قبل نهاية الدور الأول ما الذي حصل؟
ـ تسلمت العمل مع فريق نجران في الربع الأخير من الموسم الماضي وتحديدا في آخر 6 مباريات في الدوري وبعض مباريات كأس ولي العهد، والحمد لله فقد حققت في فترة وجيزة ما عجز غيري عن تحقيقه في ثلاثة أرباع الموسم, وصلت بالفريق إلى دور الأربعة في مسابقة كأس ولي العهد وكنا قريبين من النهائي لولا استطدامنا بفريق كبير بحجم الهلال وقبلها أخرجنا الاتحاد, أعتقد أن هذا إنجازاً ربما لا يتكرر لنجران وبكل صراحة نجران فاوضني لتولي المهمة وتم الاتفاق على كل شيء للاستمرار مدربا للفريق هذا الموسم، وهأنذا وقبل نهاية الدور الأول بمباراتين أتوقف وهذه سنة الحياة, النتائج والظروف دائما ما يكون لها دور كبير في تغيير الأمور والأحداث.
ـ هل تمت إقالتك أم استقلت ؟
ـ في الثلاثة أسابيع الأخيرة حصلت لي ظروف خاصة جدا فلوحت بالاستقالة وكانت الأمور شبه سرية من أجل المحافظة على نفسيات الفريق خاصة أننا كنا نمر بضغط في المباريات, ولأنه لايوجد بديل في تلك الفترة قررت الاستمرار حتى مباراة الحزم.. والحمد لله تركت الفريق وهو في أحسن حالاته, وكانت رباعية الحزم خير وداع بيني وبين اللاعبين، أما بالنسبة للإقالة أو الاستقالة فأنا أعتبر ذلك غير مهم لأن المدرب المحترف يجب أن يعلم أن أي فريق يدربه سيكون محطة من محطات حياته.
ـ صنعت فريقا متجانسا وقويا ورغم الخسائر رأيناه يحرج فرقا كبيرة ؟
ـ أحب أن أوضح للرأي العام أن هناك بعداً تفكيرياً كبيراً، فأنا لا أقول إنني صنعت فريقا ولكن هذا الموسم خططنا لمشروع فريق جيد.. بمعنى إذا رجعنا للتاريخ السابق لنجران وخاصة في المواسم الأربعة الماضية نجد أن الفريق تعود على أسلوب معين وهو أن يبقى في منتصف ملعبه ويلعب على المرتدات فقط, ولكن هذا الأسلوب لا يأخذك للبعيد أو لتحقيق طموحاتك, حاولت أن أغير الفريق وأن أعطيه آليات أخرى وأسلحة جديدة.. أي أن نلعب بالمرتدات وصناعة اللعب في آن واحد وهذه من صفات الفرق الكبيرة في العالم لأن هناك فرقاً كثيرة بمستوى فريق نجران وبالتالي لابد من الحصول على النقاط عن طريق هذه الفرق لكي تضمن بقاءك ووجودك بالممتاز، وهذا لايأتي بالهجمات السريعة فقط بل إن صناعة اللعب تمثل 80 % من المباريات, بدأنا فعلا في المشروع وفي تنفيذه وأكبر دليل على ذلك هو مبارايات التعاون والشباب والحزم نجحنا في تقديم أسلوب مغاير لم يكن موجودا بنجران.. ولكن هذا المشروع يتطلب الصبر.
ـ ممن تطلب الصبر الذي تتحدث عنه ؟
ـ الذي لاحظته هو عدم الصبر من الجمهور, أنا لا ألومهم لأن الجمهور يصفق لك في الفوز ويذمك في الخسارة, كنت أتمنى من جميع إدارات الأندية وليس نجران فقط الصبر على المدربين وإعطائهم الفرصة لتقديم كل ما لديهم, حينما أقول الجمهور لا أعني جمهور نجران بأكمله ولكن اعني فئة قليلة ربما لا تتجاوز 10 % هدفهم هو التأثير على النادي وليست مصلحة الفريق، فأنا عشت هذا الضغط لفترة ليست بالقصيرة من خلال ضغط الجمهور على الإدارة و ضغط الإدارة على اللاعبين.
ـ ما هي المكاسب التي حققتها لنجران و ما هي خسائره ؟
ـ بالنسبة للإيجابيات فهي أكثر من السلبيات, فقد تكلمنا عن ماذا حققنا الموسم الماضي, هذا الموسم لدينا 12 نقطة وهذا رقم قياسي بالمقارنة بالمواسم السابقة, كنا نتمنى الأفضل وترتيبنا قبل 5 فرق لها تاريخ وعراقة وميزانيات ورصيد بشري كبير، وإذا رجعنا للإحصائيات نجد أن فريقنا يأتي بعد الهلال في مجموع الأهداف المحرزة, بدأ الانسجام يظهر في المجوعة وعودة المصابين وتألق عبد الله راسان وفهد ساعد، وأتوقع أن يصل نجران ويتخطى حاجز الثلاثين نقطة، ويمكن القول بأن الفترة الصعبة قد تجاوزناها ولم يتبق سوى السهل بإذن الله,أما السلبيات فهي في خط الدفاع الذي يعتبر الأضعف في الدوري حيث ولج مرمانا 19 هدفاً ولكن كانت لأسباب الإصابات وعلى رأسها إصابة أنس بن ياسين وأحمد العجمي.
ـ ذكرت في حوار سابق أنك راهنت على نجاح عبد الله راسان ..هل كسبت الرهان؟
ـ نعم والحمد لله كسبت رهان الظهير المـتألق عبدالله راسان وبعض اللاعبين الجدد، فعند تسلمي الفريق واجهت مشاكل كبيرة في الظهير الأيمن وخاصة قبل مباراة الاتحاد في كأس ولي العهد التي كسبناها.. مما جعلني أشرك عبدالله راسان لأول مرة والحمد لله لم يخيب ظني فيه وكان من نجوم المباراة، وبكل صراحة سعيت لتطويرأداء جميع اللاعبين على المستوى الفردي والجماعي وعبد الله راسان عنصر جيد وصغير في السن ولديه إمكانيات كبيرة لفت من خلالها انتباه العديد من الأندية الكبيرة، وهذا يعتبر من الإيجابيات التي أضافها مراد العقبي لنجران، وأتوقع أن يكون هذا اللاعب من نجوم هذا المركز في السنوات المقبلة سواء في نجران أو في أي ناد آخر، وأتوقع وصوله للمنتخب السعودي وهو يحتاج فقط للمباريات لزيادة الخبرة كونه يملك المهارة والسرعة واللعب بكلتا القدمين وقوة ودقة التصويب إلى جانب أخلاقه العالية وانضباطه التكتيكي، ولا أنسى أيضا اللاعبين حسين الصقور ومحسن النجراني وفهد ساعد وسلطان منيف وعزان مقبول وعوض خريص وماجد الجعفري وسعيد منيع .
ـ تعاقداتكم هذا الموسم دار حولها جدل كثير وخاصة مع حمادجي؟
ـ الجميع وقف على مستوى المحترفين الأجانب, أما بالنسبة لحماد جي فهو قيمة فنية لا يمكن إنكارها وهو لاعب شامل قل أن تجد مثله وأثبت ذلك أمام الأهلي, أما جوليانو فهو لاعب دولي وسبق له تمثيل منتخب البرازيل وهو صانع ألعاب من طراز عال، أما بالنسبة لديبا فلا يمكن أن يختلف عليه اثنان فهو يعتبر من هدافي الدوري ولايفصل بينه وبين الصدارة سوى هدف واحد، ولو سجل ركلتي الجزاء اللتين احتسبتا أمام الشباب والتعاون لكان في صدارة الهدافين، وكذلك الحال لأنس بن ياسين الذي حرمته الإصابة من المشاركة في بداية الدوري .
ـ تردد أن إدارة نجران تتدخل في عمل المدربين ؟
ـ أولا إدارة نادي نجران إدارة واعية وراقية وعلى رأسها مصلح ال مسلم، وفي المقابل شخصيا كمدرب لي اسمي وتاريخي لا أقبل أي تدخل في عملي لأنني مدرب محترف وأنا من يتحمل المسئولية في أي قرار سواء كان تكتيكياً أو عناصرياً على مستوى التشكيلة، وبصفة عامة أرى أن أي مدرب يسمح لأحد بالتدخل في عمله ينبغي عليه أن يتجه لبيع الخضار.
ـ هل ترى أن اعتزال الحسن اليامي في هذه الفترة مناسب؟
ـ الحسن اليامي إذا تمسك بقراره ـ وهذا مالا أتمناه ـ فسوف يكون خسارة, لو رجعنا للانتصارات الأربعة التي حققها الفريق لوجدت أن الحسن اليامي كان له دور فيها، فرغم تقدمه في السن وربما الملل من ممارسة الكرة والضغوطات التي يتعرض لها فهو قيمة ثابتة لايمكن أن يتجادل فيها أحد كونه لاعباً لديه من الخبرة الكثير ويعتبر خسارة كبيرة لو تمسك برأيه, أوجه له نداءً شخصياً مني عبر جريدتكم بأن يتراجع عن قراره لأن الفريق بحاجته، وبخلاف كل ما ذكرنا فهو يعتبر قدوة للاعبين الصغار ولازال لديه المزيد لكي يقدمه للفريق سواء فنيا أو خلقيا.
ـ ولكن مدرب الفريق الجديد البرتغالي راشاو قلل من أهمية وجود الحسن اليامي نظرا لتقدمه في السن ؟
ـ من الصعوبة على أي مدرب أن يجد لاعباً بحجم وقيمة الحسن اليامي، فربما أن البرتغالي قال هذا الكلام لكي يحافظ على نفسيات بقية زملائه اللاعبين من قرار الاعتزال خاصة والفريق مقبل على مباريات هامة وصعبة.
ـ هل تبقى لك مستحقات مالية لدى نادي نجران؟
ـ لا أحب أن أتكلم في الأمور المالية و خاصة مع نجران، فكما يعلم الجميع أنني سبق لي تدريب نجران قبل سبع سنوات وأنا من بدأ مسيرة النجاح مع نجران بالصعود من الدرجة الثانية للأولى والتي تعتبر فتره مهمة وحاسمة في تاريخ النادي لأنها كانت في ظروف صعبة، لأننا خضنا الدور الأول كاملا بدون رئيس ناد فعملت في تلك الفترة كمدرب وكرئيس وقائد فريق وبالتالي فعلاقتي بالنادي كبيرة جدا.. وهي أكبر من الأمور المادية.
ـ ما هي مشاريعك المقبلة أوهل لديك عروض سواء محلية أوخارجية؟
ـ أنا الآن تركت نادي نجران رسميا منذ أيام فقط وأحتاج لقسط من الراحة والتركيز وبعدها سوف أدرس العروض المناسبة مع وكيل أعمالي بما يتماشى مع طموحاتي.. وإن شاء الله في الأيام المقبلة سوف نفصح عنها لكم بالذات عبر جريدتكم المفضلة في الوقت المناسب.
ـ هل تعتقد أن في شباب نجران من هو قادر على سد غياب الحسن اليامي ؟
ـ بكل صراحة يوجد في نجران مواهب ولاعبون شباب على مستوى عال لا ينقصهم سوى الاحتكاك واكتساب الخبرة، أذكر منهم لاعب المنتخب السعودي متعب سالم وفهد ساعد وعوض خريص, نادي نجران بحاجة إلى لاعبين شباب لكي يضمن الاستمرارية مع الكبار وكل فريق بحاجة إلى لاعبين من نفس المنطقة لكي يضمن الولاء للفانيلة التي يرتدونها، ومن غير المستحيل أن يكون هناك يامي جديد في نجران.
ـ هل تعتقد أن هنالك لاعباً من نجران مؤهل لتمثيل المنتخب السعودي مستقبلا؟
ـ لم لا, هذا حق مشروع لكل لاعب، وهذا يرجع لمدى جدية اللاعب في التمارين ومواظبته عليها وطموحه للوصول, فربما يتحقق في يوم من الأيام، وأعتقد أن عبد الله راسان مؤهل لتمثيل المنتخب ولكن ليس في هذا الموسم وربما خلال الموسمين المقبلين وهذا يرجع أيضا لردود الفريق ككل في الدوري .
ـ كان هناك اختلاف من قبل الجماهير النجرانية على خبر استقالتك بين مؤيد ومعارض ؟
ـ أقدم اعتذاري لكل الجماهير النجرانية, تركي للفريق كان لابد منه سواء الآن أو في وقت لاحق وبالتالي فخروجي في الوقت الحالي إيجابي لأني تركت الفريق بوضعية جيدة وأتمنى أن تستمر النتائج الوردية في المستقبل, أرى أنه أفضل وقت لترك الفريق وأشكر اللاعبين الذين قدموا لي هدية الوداع أمام الحزم وأشكر الجماهير النجرانية فردا فردا.
ـ دربت نادي نجران قبل 7 سنوات وعدت له من جديد وها أنت تغادر مرة أخرى، هل من الممكن أن نراك من جديد تعود لنجران ؟
ـ العلم عند الله ولكن منطقيا وعلميا من الممكن أن أعود لنجران وهذا شرف لي وأنا أعتبر نفسي مدربا شابا مازال الطريق طويلا أمامي وبالتالي المجال مفتوح وهو شيء وارد.
ـ هل لديك معلومات عن مدرب نجران الجديد البرتغالي راشاو أو مساعده, وهل تم الاتصال بينكما ؟
ـ لا.. ليس لدي أي خلفية عنه، ولم يتم بيني وبينه أي اتصال، أما بالنسبة لمساعده فقد علمت أنه تونسي ولكنني لا أعرفه لأننا لا يمكن أن نعرف أي أحد من تونس إلا إذا كان من جيلي أو لاعباً دولياً سبقاً له تمثيل المنتخب التونسي، ومع ذلك أتمنى لهم التوفيق وأن يكملوا المسيرة، وإن شاء الله نسمع في الفترة المقبلة نتائج طيبة وإيجابية.
الثلاثاء مايو 22, 2012 2:59 am من طرف 
اليومية
